من بين أزقة الحنين في ممرات العمر المتهالكه خلف نوبات الحزن النزقة من صحيفة الأمس إلى ساعة اليوم على أرصفة القدر مازلنا نكتبُ ونحذفُ ما زلنا نوقد الشموع على جثث أحلامنا الهامده ما زلنا نبكي على ذكرياتنا المتشعبه مازلنا ننبشُ قبرًا ونواري ذكرى ما زلنا ننوح أشجانًا حدباء جدباء لا جدوى منها ولا منفعه ..!
و ما إنّ نقرأ على أرواحنا ياسين ما إنّ نشرح صدورنا بالإنشراح ونُطمئن قلوبنا بالرحمان ما إنّ تبثُ الصلاة فينا أكسيرها ما إنّ تعرجُ إلى السماء أرواحنا ما إنّ نمضي إلى الأمام قدمًا إلا وكبح الخوف جماحنا ..!
الخوف من الأمس إلى الغد الخوف من تراهاتِ أقوالٍ من طلاسمُ جاهلٍ من خرافات مرتعبٍ من تمتماتِ حاسدٍ من هلع سقيمٍ من صبرِ جبانٍ ..!
إن القوة الحقيقية تنبعُ من نهر خمرٍ تذوب فيه عشقًا وتموتُ فيه شوقًا لذته بيضاء وروحانيته متلألأه سكراته فلاح وإدمانه حكمة ..!
إقترب من الله وابتغي إليه الوسيلة لتعرف هويتك التي غُيبت عنك أنتَ أقوى وأفضل مما تظن ثق بربك .. ثق بنفسك وانطلق ..!
جعفر محمد المطاوعة