«مسارات الثانوية».. فرز مبكر يجسر الفجوة بين «العام» و«الجامعي»
30/05/2021


أكد أكاديميون أهمية تطبيق وزارة التعليم مسارات الثانوية العامة والأكاديميات المتخصصة اعتبارا من العام الدراسي المقبل 1443هـ مبينين أن يتضمن التعرف على التخصصات التعليمية والفرز المبكر للطلبة بحسب توجهاتهم وقدراتهم ومهاراتهم في المرحلة الثانوية.

 وأوضحوا لـ «اليوم» أن رفع جودة التعليم العام يسهم في سد الفجوة ما بين التعليم العام والجامعي ويوفر الوقت والجهد والمال ويتوافق مع متطلبات سوق العمل والتعليم الجامعي.

توجهات مستقبلية

وقال أستاذ المناهج والتطوير بجامعة الإمام محمد بن سعود د.عبدالله سليمان الفهد إن رفع جودة التعليم العام يسهم في سد الفجوة ما بين التعليم العام والجامعي ويوفر الوقت والجهد والمال بالإضافة إلى مساعدة الطلاب على الانخراط في التعليم العالي بقوة من خلال امتلاك مهارات البحث العلمي وإدارة الوقت ومعرفة اختيار التخصص والتي تتسق مع التوجهات المستقبلية لسوق العمل وتساهم في ردم الفجوة التحصيلية بين الدراسة الثانوية والجامعية.

مشروع وطني

وأضاف الأكاديمي بكلية التربية في جامعة الملك فيصل د.محمد القحطاني إن المسارات الثانوية مشروع وطني كبير يوفر على الوطن سنة دراسية ويوفر على الأجيال سنة تعليمية يمكن استثمار جهدها في أعمال أخرى مميزة.

تحسين النواتج

وأكدت أستاذ مساعد في قسم المناهج وطرق التدريس من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية د.خلود التميمي أن تطبيق المسارات الثانوية خطوة مهمة لأن الطالب عند دخوله المرحلة الثانوية يكون مستعدا فعليا لمتطلبات سوق العمل أو الجامعة وفي مرحلة عمرية يمتلك خصائص وسمات تسمح له بتحديد ميوله مؤكدة أنه يمكن استثمار هذه السنوات الثلاث في تهيئة الطلاب لسوق العمل أو الانخراط في الجامعة وبالتالي يتم الاستغناء عن السنة التحضيرية لرفع كفاء الإنفاق في الجامعات بما يصب في صالح تحسين نواتج التعلم وتجسير الفجوة مع سوق العمل.

تعزيز التهيئة

وأشار الأكاديمي بكلية التربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية د.سالم العنزي إلى أن تطبيق مسارات الثانوية سيعزز تهيئة الطلاب للدراسة الجامعية لأنه سيتم إضافة مواد دراسية وهناك مقترح في هذا الخصوص بإعفاء الطالب الجامعي من مواد إذا درسها في المرحلة الثانوية.

نقلة نوعية 

وأوضح الأكاديمي بكلية الدارسات العليا التربوية بجامعة الملك عبدالعزيز د.صالح الغامدي أن تطبيق المسارات الثانوية سيحدث نقلة نوعية وجذرية في التعليم ويصب في مصلحة الطالب وصقل المهارات التي يتطلبها القرن الواحد والعشرون.

تخصصات واهتمامات

وقالت أستاذ مشارك في المناهج وطرق تدريس اللغة بجامعة أم القرى د.نورة صالح الفارس إن المسارات الثانوية تسمح للطلاب بالتعرف على التخصصات والاهتمامات والتركيز عليها وبالتالي يكون الطالب مهيأ لدخول الجامعة ودراسة التخصص المطلوب دون الحاجة إلى المرور بسنة تحضيرية.

حلقة وصل

وبين د.نايف السفياني أستاذ مساعد في المناهج وتقنيات التعليم بجامعة الطايف إن تنمية القدرات البشرية تتطلب حلقة وصل بين المرحلة الثانوية والدراسة الجامعية خاصة في عصر التقنية والانفتاح الرقمي والتوجيه الأمثل نحو التخصصات المطلوبة في سوق العمل.


المصدر: صحيفة اليوم


...
 

التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى