د.نادر الخاطر
من المعروف إذا تحدث الشخص بثقة تامة و مصداقية الفعل يصفه الناس بان حديثه مسمار في لوح حيث المسمار يكون صلب وثابت في الجدار او اللوح الخشبي. في الضفة الاخرى عندما يكون الحديث مرتبك و قول بدون فعل يصفه البعض مسمار في ليفة لكون الليف احد عناصر النخلة و قوة المسمار ضعيف في الليفة و لا يثبت فيها.
من مساء الاسبوع الماضي قام الاخ ابوحمد الجارودي من عمل مشويات في منزله....من هدف تجميع الاحباب من خلال محطات الحديث كان الزواج قديما ميسر مقارنتا في الزمن الحاضر , ضحك ابو احمد ضحكت الواثق من الحديث يقول: ماشاء الله يا بو عبدالله زواج جيلك كان بسيط وميسر مقارنتا في الوقت الحالي ....القارئ الكريم جهز الشاي بالنعناع وانت تقراء المقال.
كان الزواج قديماً يحمل جوهرة بداخلها تعويذة سحرية ما يجعل الزواج ناجح و مستقر و النسل في الأولاد مستمر , يحاول الزوجين يبعدون المشاعر السلبية , فعندما تشعر الزوجة بأن عواطف الزوج مرتبكة من ميوله إلى امرأة أخرى, كما حضرني أمس مقال الى احد الكتاب يصرح بان قلبه يميل الى فرفورة حيث زوجته انتهت صلاحيتها الزوجة في هذه الحالة تقدح من أشعال فتيل الذكاء و الحكمة بالتصرف الحسن المحافظة على الزوج و عدم انهيار البيت حتى لا تاخده الفرفورة التي مال قلبه لها ( بعض الاحيان يمر الرجل في حب لكن في الحقيقة هذا هوس ليس حب ) , فتحاول الزوجة تدريجياً اعادة الامور الى طبيعتها بحكمة التصرف, في الماضي كانت الامور اكثر سلاسة و حالات الطلاق قليلة جدا , الزوجة تضحي بكل ماتملك من عدم تفكك الاسرة.
بينما الآن أصبح الشاب له متطلبات كثيرة من اختيار العروسة , الشاب عند إختيار العروسة يلبس لاب كوت الأبيض فكأنه في مختبر و يحلل انسجة المخ للبكتريا بواسطة المجاهر , حيث الشاب يريد عيون هيفاء وهبي و قوام مارلين مونرو و طول اليسا و تموجات كيم كارداشيان في زوجته المستقبلية ... بعد كل هذا التنقيب يتزوج عن اقتناع .....في بداية الزواج يضعون منهجية من عدم الانجاب و تحديد النسل ...ثم الى اتفه الاسباب ليش تعمل لايك على صورة الانستجرام ....يشتعل الخصام و النتيجة هدم البيت الأسري من الطلاق.
كل زوج يقف على أطراف أصابع قدمه من تقبيل راس الزوجه المحافظة على البيت الاسري وجعله قوي مثل صلابة المسمار في الطوف ....و الهداية من الله لبعض الأزواج ما يكون وضعهم مرتبك كانه مسمار يريد الثبات في ليفة بأن يصلح الله بيتهم ويجعله قوي وثابت.
