حليمة بن درويش

ضمن حملات التوعية والتثقيف لشهر أكتوبر نظمت وحدة البرامج التنموية بمركز التنمية الاجتماعية بمحافظة القطيف اللقاء التوعوي لحملة الكشف المبكر لسرطان الثدي وذلك على مسرح المركز صباح يوم الاثنين الموافق للثامن عشر من الشهر الجاري وذلك بالتعاون مع القطاع الصحي .

قدمت إستشارية طب أسرة والمدربة في أكاديمي طب الأسرة ومديرة برنامج الكشف المبكر عن السرطان بقطاع القطيف الدكتورة سلمى أبو قرين محاضرة تفصيلية تناولت من خلالها جوانب عدة بدءً من التعريف بسرطان الثدي ومرورا بطريقة الفحص الذاتي والتوقيت المثالي لذلك مع ذكر إحصائيات عالمية ومحلية لانتشاره كما ألقت الضوء على التغيرات المصاحبه للسرطان في مراحله الأولى .

وأكدت أبوقرين بأن النشاط الرياضي ونمط الحياة الصحي من أهم العوامل التي تقي بإذن الله من هذا المرض وأن الفحص المبكر بالماموجرام يزيد نسبة الشفاء بنسبة 96% كما قامت بعرض بعض المعلومات المغلوطة وتشاركت مع الحاضرات في تصحيحها مشيرة إلى ضرورة أخذ المعلومات من مصدرها الطبي الصحيح .

ولأن العالم يتخذ من اللون الوردي رمزا للتوعية بسرطان الثدي وهو الأكثر شيوعاً بين النساء أشارت مديرة مشاريع
الرعاية الصحية النموذجية بالقطاع الدكتورة ميساء المرشود أن الحملة الوطنية للفحص المبكر لسرطان الثدي مستمرة طوال العام وأن المنطقة الشرقيه هي الأعلى في الإصابات مما يجعل التوعيه ضد المرض من أهم عوامل نجاح الحملات لتدارك أي إصابات في بدايتها .

كما أوضحت فنية قسم الأشعة بمستشفى القطيف المركزي فاطمة العوامي أن التوعية تركز على توعية أكبر عدد من السيدات اللاتي بدأن سن الاربعين فما فوق وكذلك الأعمار الأقل لاسيما في حال وجود تاريخ عائلي للمرض وأنه لاداع للخوف من الألم المصاحب للفحص فهو محتمل في الغالب ولايستمر لأكثر من ثوانٍ .

توزع اللقاء التوعوي بين المحاضرة على المسرح والأركان التعريفية التفاعلية المصاحبة حيث تم تطبيق الفحص بطريقة عملية مع شرح تفصيلي والإجابة على الاستفسارات

حيث أكدت أخصائية التثقيف بمستشفى القطيف المركزي دعاء أبوعبدالله أن طريقة الفحص وأبرز العلامات التي تستدعي المراجعه الطبية يتم تدريب السيدات عليها في مواقع التوعية للحملة خلال هذا الشهر كما ذكرت مشرفة منسقات الرعاية الصحية النموذجية كوثر العسيف أن التوعية مستمرة طوال الشهر في المحافظة لاستهداف السيدات في مختلف المناطق.

وعبرت مساعد مدير مركز التنمية الاجتماعية بمحافظة القطيف الأستاذة فاطمة اليوسف عن تقدير المركز لمثل هذه الشراكات المجتمعية التي تعكس حس المسؤولية بين القطاعات الحكومية لخدمة المجتمع ولاسيما المرأة .
وفي ختام اللقاء تم توجيه الشكر والتقدير لهذه الجهود المبذولة نحو التعافي لمجتمع يحمل شعار الوقاية دائما خير من العلاج ولتبقى المرأة مزدهرة دائما بلون الورد .