سوبر مامي .... لا تتعسي إبنكِ
19/10/2021



د.نادر الخاطر

لربما مرئيات الكاتب/ة يساعد/تساعد في اختصار موسوعات الكتب و نصائح ألأباء من طلاء بعض الكلمات لها صدى أيجابى للمجتمع , على ألامهات تعرف الفرق بين العطاء و الحرمان ...فلا ينبغي أن تكون سندير لا صاحبة العصا السحرية في تحقيق جميع مطالب الإبن.

أغلب ألأمهات تكون فريسة إلى الدلال المفرض للأبناء, ومهما حاولت الأُم إخفاء أو توازن هذا الدلال العاطفي المفرض فان عينيها تبرق بين الحين والآخر و يستطيع الإبن رؤية هذا البريق ثم يأخذ مطلبه عن طريق الأُم من التوسط له إلى الأبُّ أوالعم والخال في تحقيق مطلبه.

منهجية الكاتب ليس ضد الموازنة في إعطاء الابن أو الطفل مطالبه اليومية لكن الكاتب يحارب الانصهار الكامل و المبالغ في تدليل الإبن إعطائه ما يريد من دون ضابط أو مراقبة فيكون الناتج غياب النموذج و ضياع هُوِيَّة الابن. ينبغي استخدام اللغة العسكرية مع الابن من رفض بعض المطالب الذي تصب من إفساده على المدى البعيد.

السوشيل ميديا و العولمة أدّت دور كبير من التحديات زيادة مطالب ألأبناء ما يتم عرضه من إغراءات في المتاجر إلكترونية ينتج تشجيع الإبن من زيادة المطالب دون إدراك, حتى أصبح الآباء مثل الراقصين على سلم بين الاستسلام إلى المستورد من سوشيال ميديا و التثبت إلى تربية الأجداد. أتذكر في طفولتنا كانت مطالبنا لا تتجاوز ألأمور البسيطة في إسعادنا مثل الدوامة و تيلة الشبخ و الطنقور الخشبي و المخطة و قصص الشاطر حسن و السعلوة وام حمار. بينما حاليا أصبحت المطالب مثل الخبيصة غربي و شرقي, الإبن يطلب معسلة إلكترونية, شراء برامج تحمل ثقافة مستوردة في إفساد الأخلاق و الضامة الكبيرة انشغال الولدان في العمل لربما في لغربة وتركهم مع مديرة البيت الخادمة فتكون عِلاقة حميمة بين الإبن و الثقافة الغربية من مواقع التواصل.

اختم المقال من رمي حجر التوجيه لعله يكسر نوافد الغفلة أحد نماذج ما صرح به مصمم شركة مايكروسوفت بيل غيتس في وصيته من عدم توريث أي شيء من الثروة البالغة 78 مليار دولار إلى أي أحد من أبنائه بهدف بناء مستقبل لهم بأنفسهم, حيث خصص جميع ثروته لمصلحة ألأعمال الخيرية, ينبغي تخصيب تربة صالحة إلى أبناؤنا في الإعتماد على أنفسهم من الدراسة و العمل و يقتدون في سيرة ألأباء والأجداد ليس إعطاءهم فانوس سحري مجرد حك الفانوس شبيك لبيك أطلب وتدلل ويصبح الإبن سوبر مامي يعتمد عليها في كل شيء.
 

التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى