بعد ظهيرة الرابع والعشيرين من صفر في كل عام تمتلئ أزقة القطيف وأحياءها برائحة خبز مريم٫ وذلك استعدادًا لِاحياء وفاة السيدة مريم بنت عمران -عليهما السلام- والذي يُصادف الخامس والعشرين من شهر صفر.
يقول الحاج محمد البدراني ”أبو عبدالله“ أحد خبازي جزيرة تاروت في العقود القديمة بأن أصل خبز مريم الدبس المأخوذ من التمر حيث يعتبر بديلًا عن السكر.
وذكر طريقة صنعه؛ ”طحين عادي يحطوه مع الماء والدبس ويعجنوه“.
وأضاف؛ بأن جزيرة تاروت أول من اشتهرت به٫ موضحًا؛ سُمي بخبز مريم لأنه يتم توزيعه في وفاة السيدة مريم عليها السلام.
وبين؛ بأن خبز مريم لم يكن متوفرًا في السوق اِلا من خلال ”التوصية“ عليه مسبقًا في المناسبات٫ مشيرًا؛ الى ان أسعاره لا تختلف عن أسعار الخبز العادي.
من جهة أخرى قالت عقيلة قاو؛ ”الأول مايوزعوه الا في عشرة محرم لانه يصير لونه أسمر شوي“.
وأيدت معصومة الناصر ماقالته قاو بقولها؛ ”أكثر شي يوزعوه في وفاه السيدة مريم وفي ختم العشرة من محرم“.
فيما يرى البعض بأن هناك فرق بين الخبز المتين وخبز مريم من حيث الحجم حيث يكون حجم خبز مريم أصغر من الخبز المتين أو مايسمى بـ ”التحويرة“٫ مضيفين بأنه يصنع بدبس التمر أو بالتمر نفسه مع إضافة نكهات ومطيبات للطعم كالسمسم والحلوى ويمسح وجهه بالبيض٫ وذلك بخلاف مايتم صنعه الآن بالسكر ومن غير مطيبات.
الجدير بالذكر بأن خبر مريم له عدة أسماء وهي: الخبز المتين أو الخبز الأصفر أو الأحمر أو خبز الدبس٫و تتميز به مناطق دون غيرها في القطيف حيث لا يعرف في بعض مناطقها كمدينة صفوى مثلًا