فضل عيادة المريض
14/05/2022



لا شك ولا ريب بأن زيارة المريض لها الأجر والثواب العظيم من الله ويكفي في فضلها أن الملائكة تستغفر للزائر.
هي من حق المؤمن على أخيه المؤمن فإذا مرض شخص كان من الحق على إخوانه أن يزوروه ويواسوه وقد روي عن رسول (ص) أنه قال: يعير الله عز وجل عبدا من عباده يوم القيامة فيقول: (عبدي ما منعك إذا مرضت أن تعودني؟
فيقول الله تعالى: أنت رب العباد لا تألم ولا تمرض
فيقول الله: مرض أخوك المؤمن فلم تعده.
وعزتي وجلالي إذا مرض أخوك المؤمن وعدته لوجدتني عنده ثم لتكفلت بحوائجك فقضيتها لك وذلك من كرامة عبدي المؤمن وأنا الرحمن الرحيم
ثم قال رسول الله( ص): من عاد مريضا فله بكل خطوة خطاها حتى يرجع إلى منزله سبعون ألف ألف حسنة ويمحى عنه سبعون ألف ألف سيئة ويرفع له سبعون ألف ألف درجة ووكل الله به سبعون ألف ألف ملك يعودونه في قبره ويستغفرون له يوم القيامة
وأيضا قال( ص): أيما مؤمن عاد مريضا خاض في رحمة الله فإذا جلس عنده من كل جنب استنفع فيها فإذا عاده غدوة صلى عليه سبعون ألف ألف ملك إلى أن يمسي وإن عاده عشية صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح
ثم قال (ص): أجيبوا الداعي وعودوا المريض واقبلوا الهدية ولا تظلموا المسلمين وقال( ص): من عاد مريضا نادى مناد في السماء باسمه يا فلان طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة
وروي عن الإمام علي( ع: ( عد من لايعودك واهد من من لا يهديك
وروي عن أمير المؤمنين أيضا أنه قال: لا يكون الصديق صديقا حتى يحفظ أخاه من أربع: في نكبته وغيبته ومرضه ووفاته
وروي عن الإمام محمد بن علي الباقر( ع) قال: كان فيما ناجى به موسى( ع) ربه قال: يا رب ما بلغ من عيادة المريض من الأجر والثواب؟ فقال الله عز وجل: أوكل به ملكا يعوده في قبره إلى محشره.
وروي عن الإمام الصادق( ع)(عودوا مرضاكم وسلوهم الدعاء أن دعاء المريض مجاب)
وروي عنه أيضا( ع) قال: أيما مؤمن عاد أخاه المؤمن في مرضه فإن كان حين يصبح شيعه سبعون ألف ملك فإذا جلس عنده غمرته الرحمة واستغفروا له حتى يمسي وإن كان مساء كان له مثل ذلك حتى يصبح
وقال ذات يوم عليه السلام لأحد أصحابه أبلغ موالينا السلام وأوصيهم بتقوى الله وأن يعود غنيهم فقيرهم وقويهم ضعيفهم وأن يعود متعافيهم مريضهم وأن يشهد حيهم جنازة ميتهم وأن يتلاقوا في بيوتهم وأن لقاء بعضهم لبعض حياة لأمرنا رحم الله امرء أحيا أمرنا أهل البيت وهكذا آداب زيارة المريض عند أهل بيت الرحمة عليهم السلام.


والله ولي التوفيق:
📌الكاتب/صالح مكي المرهون
أبو منتظر
 

التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى