الانتقاد البناء الذي يكون في محله ويراعي مقاماته عندما يقوم على مبدأ الاحترام وتقدير الجهة أو الطرف الأخر صاحب أي عمل كان مادي أو معنوي وتكون الغاية منه منفعة المجتمع والمساهمة ويكون انتقادا مبنيا على علم وفهم ودراية وتجربة وخبرة وحرفة ...إلخ هذا المطلوب والجائز الانتقاد في نظري المتواضع هو تبادل وجهات النظر أو تساؤلات تطرح قد تكون الأرجح والأنسب والأنفع والأفضل تعطي مشروعية أو تقييم أو تثبت الاتفاق أو الاختلاف أو العكس تماما هنا لا يتحقق الانتقاد حينما تكون ضد أو عكس ما تطمئن إليه نفسك وتفكيرك بل يكون في نظري والأهم أولا أن تكون على علم ودراية بموضوع النقد وتحاول أن تستوعب منه بشكل شمولي ومفصل بكل أفكاره وموضوعية النقد أو ظاهرة ومنهاج أو إنجاز سواء كان نصيا مكتوبا أو شفهيا ولو من باب التعلم أو حب الاستطلاع أو المعرفة الانتقاد ليس عيبا إذا تحققت فيه أدبيات النقاش حول وجهات نظر مختلفة وما تتحقق إلا إذا كانت مناسبة وتستند على أفكار مسلمات ذات إجماع أو اتفاق المجتمع راجح أو لسوء تدبير أو نقص في الكفاءة و يكون النقد مرفوضا عندما يتجاوز الناقد حدود الأدب خاصة إذا كانت ألفاظ المنتقد جارحة وتسيء إلى الشخص أو للطرف الأخر لا إلى فكرته أو مشروعه فعلى الجميع احترام بعضهم البعض في الانتقاد ليكون الانتقاد بناء وعدم التجريح والإساءة للأخرين.

والله ولي التوفيق:
أخوكم/صالح مكي المرهون
ابو منتظر