د.نادر الخاطر
لربما مواضيع النظريات تجعل الملل يتسلل لك عندما نقول قال عالم الذرة و بحث عالم ما وراء الطبيعة ... استنتج عملاق العلم جينات؟ , كلام يدوخ الرأس ...دعونا نكتب عن الأكل حتى أجعل سعابيلك تتحرك و تبلع لعابك عدة مرات, عمل العصيدة سهل حيث مكوناتها كوبان من الطحين يقابله كوب من الماء مع دبس التمر و أصبع لوبارك, العصيدة تقدم في الشتاء و بعض الأحيان يكون لها مذاق حلو في الصيف, دعوني اتكلم عن ماتحتوي عليه عصيدة أم عبدالله التي تشفي الأوجاع.... كيف تصنعها؟
المقال يحمل بعض الكواليس دعونا ندخل كواليس المقال حيث المثل الشعبي يقول كل يأكل عصيدته ويقوم بمصيبته , لن يحس في مصيبتك الا المخلص لك او الصديق المقرب , بينما الذين لا يعرفون قيمتك و مكانتك سوف يأكلون عصيدتك الذيذة ولن يحسو في في ظروفك الكاحلة و سوف يتخلوا عنك في الوقت الذي تحتاجهم. الأصدقاء لهم وعود في البقاء , لكن وقت الشدة يرحلون فكم يؤلم بان تقوم باللجوء الى زوجتك او أصدقائك في وقت الحاجة فتجدهم يتخلون عنك ليكون آلمك مضاعف و الصدمة أشد.
أخي الكريم تعال و تذوق عصيدة زوجتك سوف تجد محتوياتها من منبع الوفاء في اتزان الأسرة , فلا يغرها مهب رياح سناب شات او صيحات السوشيل ميديا , همها الشاغل مصلحة أطفالها و الحفاظ على أسرتها , تستطيع المرأة ان تكون الأخت و رفيقة الدرب و الجدة التي تزرع تضحيات التاريخ , فكل شخص يأكل من عصيدة زوجته و لا يأكل من عصيدة اخرى ....حيث من يشعر في مصابك و يتأثر هم أهلك و زوجتك و الاصدقاء المخلصين.
أدام الله عصيدة الزوجة من الوفاء و الاخلاص في بناء الأسرة , ينبغي على الزوج مكافئة الزوجة في هدية قيمة يكون لها أثر في التشجيع من الإستمرار في الوفاء و الاخلاص من بناء الأسرة .....فلا تجبرني ان أكل من عصيدة أخرى ,لا تحس بي في الظروف الصعبة.
