نادرا ما يتجاوز الطفل هذه المرحلة من دون تعرضه لنوبة من نوبات الغضب التي عادة ما تطيح به أرضا 

تحدث نوبة الغضب هذه عندما يصب الطفل جام غضبه على العالم في الوقت الذي لايحرك فيه هذا العالم ساكنا قد تكون أسباب نوبات غضبه مختلفة في كل مرة إلا أن جذورها واحدة و هي الشعور بالأحباط 

فإذا ما وجد الطفل نفسه عاجزا عن القيام بما يريد لمحدودية إمكانياته أو لأن الأمور جرت بعكس توقعاته أو لأنك منعته من القيام بما يريد أو حاولت إرغامه على القيام بما لايريد أو لأنه بكل بساطة قد فقد صبره أيا كان السبب من هذه الأسباب فإن الفتيل يكون قد اشتعل و الأوان قد فات لإصلاح أي شيء

نوبات الغضب هذه تحدث على أرضية غرفة المعيشة كما يمكن أن تحدث في السوبرماركت أو في السيارة أو في منزل صديقة أو أمام والديك وبشكل أقوى و أشد في كل مرة صعب جدا أن تتخلصي من نوبات الغضب في هذه المرحلة العمرية كل ما تستطيعين فعله هو التقليل من نسبة الأحباط التي تواجه طفلك و حقيقة لا يجب أن تحاولي التخلص منها كليا لأنها تعتبر عملية تعليمية لا بد للطفل أن يمر بها كما أن طريقة إشراك الطفل فيما تفعلين و بعض الاستراتيجيات المشابهة التي سنتطرق لها في مواضيع لاحقة من الممكن أن تخفف من حدة نوبات الغضب ولكن ليس دائما

أكبر خطأ قد تقترفينه أثناء نوبة غضب الطفل هو الاستسلام له تأكدي أنك بذلك ستعملين على زيادة عدد هذه النوبات التي ستبدو للطفل مجدية جدا للحصول على ما يريد يختلف الأطفال في طريقة تعبيرهم عن غضبهم فالبعض يركض حول المكان صارخا بأعلى صوته و البعض الآخر يرمي بنفسه على الأرض وهو يرفس بقدميه

إليك بعض الوسائل للتعامل مع نوبات الغضب :

- ب أن تتأكدي أن الطفل غير قادر على إيذاء نفسه أو الآخرين فضلا عن تخريب الأشياء

- حاولي الحفاظ على هدوء أعصابك فالغضب من شأنه أن يزيد الأمر سوءا و إن كن لا تضمنين قدرتك على البقاء هادئة أخرجي من الغرفة فأسوأ ما يمكن حدوثه هو أن تردي على نوبة غضب طفلك بنوبة مماثلة

لا تحاولي أن تشرحي للطفل أو تبرري له أي شيء لأنه بكل بساطة لا يستطيع سماعك في تلك اللحظات (بل و لايرغب بسماعك أيضا)

تستطيعين إخراج بعض الأطفال من نوبات غضبهم سريعا إذا ماحملتهم برفق لكن الشيء نفسه قد يزيد الأمر سواء لدى البعض الآخر

أخرجي من الغرفة إذا كان الأمر ممكنا حالما تكونين على ثقة بأن الطفل لن يقوم بإيذاء نفسه أو تخريب ما قد تقع عليه يداه إذا كانت نوبات الغضب شبه متعمدة كما هي الحال حين يريد الطفل الحصول على مبتغاه فإن عدم إعارتك أي انتباه له قد يكون الحل .