صانع السعادة.. بقلم حميدة المصلي
25/04/2017
حميدة المصلي 

نعيش ايامنا دائما بوتيرة متسارعة وبخطوات واسعة حيث تختلف اهتماماتنا في الحياة وتتعدد اساليبنا في العيش.
كل شيء مختلف كاختلاف الاصابع ،كذلك هم من نقابل من شخصيات كل يوم، لطالما جال في خاطري أمر وددت ان اكتبه واتساءل ،هل سمعتم يوما عن شخص يسمى صانع السعادة!؟ شخصا لطالما حفرت ملامح وجهه في الذاكرة وفي الاحلام، تتذكرونه يوميا حتى في ابسط خطواتكم، شخص يعبر طيفه في الفرح والحزن،في الهم وفي الالم،تتمنون لو انكم كلما تساقطت دموعكم او احسستم بضيق لو انكم تفتحون اعينكم لتجدوه امامكم وتبدؤن بالشكوى دون توقف لانكم تعلمون بانه سينقلكم لحالة فرح تعلوا فوق الغيوم بكلمة واحدة تهديء البال وتجبر الخاطر. 

كل يوم تزداد المسؤوليات وتصبح الحياة أصعب ، فالساعات تنقضي مسرعة بأعمارنا الى الامام نحو عالم مجهول،بالأمس كنا نخربش على الجدران بحروف ورسومات جميلة واليوم نحن لانتوقف عن كتابة خططنا المستقبلية بكلمات قوية نعجز عن تفكيك رموزها فهل هناك من سيمد يده لنا؟؟
صناع السعادة هم اشخاص نادروا الوجود لانراهم حولنا دائما فهم الجانب المشرق في الحياة من خلالهم نتطلع فيها دائما نحو الافضل بأفق واسع.. 

كيف كنا بالأمس وكيف اصبحنا اليوم في عالمنا بعد ان دخله اشخاص جدد لم نتوقع يوما بأننا سنقابل امثالهم؟اعوام وايام متجددة وشخصيات رائعة ملأت حياتنا بطاقات جبارة لم نجد مثلها يوما، دفعات قوية نحو الاعلى بطموح اكبر والهام للانطلاق بدون قيود من صناع السعادة فهم حولنا اليوم وغدا لكننا لسنا واثقين من وجود الجميع فمواقف الحياة احيانا تخذل بعضنا ليخسر نجما ساطعا انار دربا ومهد طريق،فليست الحياة منصفة دائما فاليوم لك وغدا عليك لكن رغم ذلك وبين الجميع فنحن لازلنا نتقدم بخطوات احيانا تكون بطيئة او متأخرة لنعوض من خسرناه دون النظر للهفوات البسيطة التي قد تهدم علاقات كادت تكون دائمة،فالذكريات لاتزال مرسومة وبقوة لتظل العلاقات مع هؤلاء الشخصيات جميلة بجمال قلوب من بدؤها لأنها لن تكون طي النسيان أبدا حتى لو انتهت، فالأثر دائم والذكرى قوية لابد مهما حاولنا نسيانها.. 

اجساد ساطعة هم صناع السعادة ماداموا حولنا وارواح قوية تلك التي خسرناها. قلوبنا ستظل تذكر الاثر والليل الطويل الذي قضيناه معهم لندفع احلامنا جميعا نحو الافضل..
فلننحني اجلالا وشكرا لصناع السعادة الذين كانوا حولنا ولازالوا..شكرا من اعماق الروح لما واجهناه امامهم من تحديات وآمال.. فهم نبراس لن ينطفي ابدا حتى بعد الرحيل.. شكرا للايدي التي صافحناها وبقوة وسحبتنا نحو الامام بثقة تامة في قدراتنا المتواضعة..تعلمنا من بعضهم الصبر ومن الاخر التقدير ومن البقية حب العطاء..
فهل من صناع السعادة حولكم من مزيد؟؟



التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى