سوبر ناني : القواعد والحدود -التحدث الى طفلك
1/05/2017

هاقد استيقظ طفلك الصغير باكرا بكامل طاقته و حيويته ليبدأ شغبه و الأعيبه في غرفة المعيشة في حين لا تزالين أنت تشعرين بالإرهاق و الحاجة إلى مزيد من النوم تصرخين فيه توقف عن فعل ذلك فلا يبدوا أنه قد سمعك قلت توقف الآن ! لا ! لاتلمس هذا ! . إلا أن كلماتك تصطدم بأذن صماء هل سمعت ما قلته لك ؟ توقف الآن !

توقف ! توقف ! توقف ! لا تلمس ! لا تلمس ! لا تلمس!

أن تصرخي في وجه طفلك بهذه الطريقة القاسية أمر يدل على حقيقة واحدة أنك ثائرة بحق فإذا كان طفلك يشاغب كثيرا و يحاول إثارة المتاعب لجذب انتباهك إليه فإنه عند هذه النقطة سيعرف أنه قد نجح بتفوق

الصراخ و الزعيق المستمر على الطفل لن يقوم سلوكه نحو الأفضل إنه لن يكون سوى مصدر لضيقك أنت و لطفلك من جهة أخرى و عامل على تصعيد الأمور بينكما إلى درجة الغليان

من الذي يفقد السيطرة هنا ؟ لنرى الموقف نفسه من الجانب الآخر أنت من الأمهات اللاتي لا يفقدن أعصابهن بسهولة و لا تعتقدين أنك ستستخدمين أسلوب الصراخ في يوم ما لتعديل سلوك طفلك لذا فإنك غالبا ما تستخدمين مفردات مثل أرجوك تعال هنا يا صغيري هيا تعال لا تفعل ذلك أرجوك بنبرة هادئة و بابتسامة تعلو وجهك و مع ذلك فإن طفلك لا يستجيب لك في النهاية

إن أول خطوة يجب أن تخطيها نحو تقويم سلوك طفلك و تأديبه هو التدرب على كيفية التحدث إليه

توسعي في حديثك إلى الطفل :
حين تتحدثين إلى طفلك حاولي دائما استخدام الكلمات الطويلة و المعقدة حين تفعلين ذلك تاكدي أن كلماتك ستبحر داخل رأسه الصغير لأن الأطفال لديهم تركيز عال و شديد لك ككل فالطفل لا يستمع إلى كلماتك فقط في هذه الحالة بل يركز أيضا على نبرة صوتك و على لغة جسدك إذا ما كنت غير واثقة قلقة أو متشوقة الأطفال لديهم شيء أقرب إلى الرادار الذي يلتقط كل الموجات حتى أنني في أحيان كثيرة أعتقد بأنهم يمتلكون الحاسة السادسة التي نفتقدها نحن البالغون في مواقف كثيرة

توسعي وتشعبي في حديثك إلى الطفل بالغي في التعبيرات التي تستخدمينها كثير من الأباء يفعلون ذلك بشكل فطري إلا إن البعض يعتقد بأنه سيبدو سخيفا لو فعل ذلك و كأنه يمثل في روايه مسرحية ! دعي نفسك على سجيتها حين تتحدثين إلى طفلك لا تكبتي مشاعرك كوني دائما واثقة في حديثك إليه و في ردودك على أسئلته و تعليقاته

أشيري دائما إلى نفسك بالشخص الثالث المتواجد معكما مثال الماما ستقوم بغسل يديك الآن فمن شأن ذلك أن يخمد عناده في ثوان معدودة



 

التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى