منجزون بقياس الأثر
12/05/2017
 صلاح آل مطر

تتفاخر المجتمعات والدول بمنجزيها ومبدعيها على مستوى عالٍ وعلى  أرفع المستويات بطريقة قياس الأثر لما أنجزوه. دون أن يطلب منهم التقدم لأي مسابقة وجائزة أو التودد للإعلام كي يظهروهم في الصحف الإخبارية أو مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي.. بل يبادر وطنهم ومجتمهم إلى تكريمهم بتكريم يليق ويعادل وزن ما حققه المنجز وليس بالضرورة أن يكرموا بطريقة كما هو الحال بطريقة المسابقات المتبعة غالباً للحصول على الجوائز.

وبالرغم من وجود منجزين في بلادنا على مستوى دولي وحصلوا على جوائز وحققوا إنجازات عالمية إلا أنه في الكثير من الأحيان يتم تكريمهم خارج أوطانهم وتبرزهم الصحف العالمية ويتسابق الإعلام بالدولة المنجز فيها على إبراز ما حققه المنجز وتتصدر العناوين لإبراز ما أنجزوه وحققوه .

والأجدر أن يحتفى بهم وطنهم على أرفع مستوى ومن الممكن أن تسمى ميادين وشوارع بأسمائهم بل وحتى عمل نصب تذكارية لهم بأبرز الأماكن.

وفي مجتمعنا المحلي قد يذكرهم مجتمعهم بخبر أو في المواقع الإخبارية المحلية أو تكريم على مستوى محدود جداً وخجول كتكريمه بأحد اللجان بالبلدة الصغيرة التي ينتمي لها المنجز ولا يرتقي التكريم إلى وزن ما حققوه كإنجاز عالمي.

سأذكر هنا بعض الأمثلة لإنجازات لأشخاص كنماذج لا للحصر أو تحديد معين فالقائمة تطول والمجالات عدة وعذراً فهناك الكثير من المنجزين الشباب والشابات. وسنذكر أخرها من باب لازلنا نعيش الحدث على المستوى المحلي بالمحافظة.

 يثلج صدورنا كمثال ما حققه البطل العالمي الشاب الطموح المنجز حسين عاصم آل حزام صاحب الأرقام القياسية العالمية على المستوى الوطني والقاري والمسابقات الدولية وآخرها ما حققه من أرقام مميزة بإحدى المسابقات في الولايات المتحدة الأمريكية في لعبة القفز بالعصا.
وكذلك أبطال كمال الأجسام الذين وصلوا لأبرز المحافل الدولية وأهم المسابقات العالمية.

وما تميز به أطفالنا الأبطال في مسابقات الحساب الذهني الدولية.

وغيرهم وغيرهم.. ليس فقط على المستوى الرياضي فالكثير من شباب الوطن وشاباته أنجزوا في مختلف المجالات الفنية وبالذات المصورون الفوتوغرافيون حتى أصبح هذا المجال سمة يتميز به شباب وشابات مجتمعنا لكثرة المبدعين فيه.

وكذلك الرسامون التشكيليون والمبدعون في المجالات الطبية والاقتصادية والبحثية والعلمية وغيرها من المجالات التطوعية والخدمية.

أوصلتهم منجزاتهم وابداعاتهم وحصلوا على جوائز عالمية فوطننا ومجتمعنا أولى بذكرهم وتكريمهم.

كسؤال: هل تم استضافتهم بأشهر البرامج بالقنوات التلفزيونية الفضائية؟! هل تصدرت أشهر الصحف المحلية وتوشحت صورهم وخبر منجزهم الصفحة الأولى وصدر الصحيفة؟!

هل بادرت سفارة بلادنا في الدول التي حقق فيها المنجزون إنجازهم باستضافتهم والاحتفال بهم بمبنى السفارة !؟
أو تم استقبال المنجز في المطار وتوديعه من قبل السفير أو القنصل أو الممثلية من باب الإشادة به والدفع المعنوي له ليشعر بأن سفارة بلاده متواجدة معه وتدعمه وتتابعه بكل خطوة يخطوها نحو العالمية.

هل كرمتهم جوائز المنجزين المحلية وعلى مستوى الوطن دون الطلب منهم التقدم كمتسابق لنيل الجائزة؟! وبشكل ووزن يعادل ما حققوه؟!
وهل ضمن استراتيجيات وخطط الجوائز والمسابقات المحلية والوطنية التكريم بطريقة قياس الأثر؟!

نعم نقول ذكرهم وطنهم ومجتمعهم لكن هل هذا يكفي أمام ما حققوه من إنجاز عالمي !؟

ولنتذكر أيضاً أن أغلب هذه الإنجازات حققت بدعم ومجهود شخصي أو بدعم من أسرته ولا نستغرب فقد تكون مصروفاته من جيبه الخاص مادياً للصرف على ما أنجزه وعلى ذهابه وإيابه وسكنه ومعيشته في البلد الذي حقق به إنجازه.

 
التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى