بشكل عام استطيع القول ان طريقة عتبة المشاغبين فعالة جدا و بإمكانها صنع العجائب إلا أنه في بعض الحالات خاصة إذا كان الطفل كبيرا أو كان التصرف سيء متأصلا فيه بعض الشيء ربما تحتاجين إلى معالجة المشكلة بشكل مختلف

عندما لا تجدي طريقة عتبة المشاغبين نفعا غالبا ما يكمن السبب في إحساس الطفل باللذة لنجاحه في لفت نظر والديه و جذب انتباههما حتى لو كان الانتباه الذي يجنيه سلبيا تبني اسلوب التجاهل من شانه أن يبين للطفل أن تصرفاته السيئة لا تجذب انتباهك على الاطلاق

لكن لا تلجئي إلى اعتماد هذا الاسلوب دون اللجوء إلى طريقة عتبة المشاغبين أولا لأن هذا الأسلوب يؤكد على حقيقة سيطرتك التامة على الطفل و على الموقف ككل

إذا ما استجبت إلى سلوك طفلك السيء باللجوء إلى اسلوب التجاهل بشكل مباشر فإن طفلك سيشعر بتجاهلك له مما سيدفعه إلى مواصلة سلوكه السيء حتى يجذب انتباهك

في برنامج سوبر ناني قمت بزيارة عائلة ام عازبة كيلي كانت تناضل لإبقاء طفليها صوفي و كاليوم تحت اي شكل من اشكال السيطرة كان الطفلان عديمي الاحترام للمنزل لأشيائهما لألعابهما لوالدتهما جدتهما أو حتى لبعضهما البعض

الشجار لم يكن يهدأ بينهما أما تكسير الأشياء و الاعتداءات المتكررة فقد كانت مشهدا مألوفا جدا

بعد استخدام طريقة عتبة المشاغبين و طريقة مصادرة الألعاب تحسن سلوك كاليوم بشكل غير عادي في فترة زمنية قصيرة

أما صوفي البالغة من العمر خمسة اعوام فقد كانت عنيدة جدا تفعل كل ما في وسعها لتمنع والدتها من قضاء وقت نوعي مع شقيقتها الأصغر على الرغم من التحسن الملحوظ على تصرفات كاليوم إلا أن جهود المسكينة كانت تذهب هباء بسبب إصرار صوفي على صراخها و تسديد ركلاتها للجميع

أما السياسة التي اتبعتها لحل هذه الأزمة فقد كانت اسلوب التصعيد و هي التي احدثت الفرق الكبير

- التحذيرات الشفهية لا تستعمل في هذه الطريقة حين يتصرف الطفل بشكل سيء اخرجيه من الغرفة على الفور ليس بالضرورة ان تأخذيه إلى مكان معين فقط احرميه من تواجده معك وقولي له أنه يستطيع العودة إلى حيث كنتما تجلسان عندما يقرر ان يتصرف بشكل لائق و يعتذر عن الخطأ الذي بذر منه

- حين يعود مرة اخرى إلى الغرفة التي انت فيها متحديا سلطتك و هو ما سيفعله ابعديه مرة اخرى و أرجعيه إلى حيث كان بدون إعارته اي اهتمام متجنبة اتصال العيون

- استخدمي الصوت السلطوي قولي له من فضلك اترك الغرفة الآن حتى لا تحتاجين إلى إخراجه مستخدمة قوة ذراعيك في كل مرة

- اثبتي على موقفك حتى يبادر طفلك إلى الأعتذار وهو ما سيحدث بأسرع مما تتصورين أن لا تكترثي إلى تصرفاته السيئة بعدما اعتاد أن يحصل على اهتمامك من خلالها يشكل صدمة حقيقية له ها هو الآن يضرب على أجراسك كلها ليحصل على انتباهك لكنك لا تستجيبين له كما عودته دائما

- عندما يبادر الطفل إلى الاعتذار كافئيه على ذلك و اطلبي منه مشاركتك في اللعب

  ...