رمضان يطلق المواهب من تلوين (جدران البيت) الى تلوين (أرض الكورنيش)
24/06/2017
سوزان الرمضان - الدمام

لم يكن العمر الذي جمع "سمرالمؤمن" خريجة الجامعة ، و"سبأ المعتر" خريجة المتوسطة ، بل الصداقة، والهواية. فقد اتفقتا على استثمار وقت الفراغ ، واختيار أرض "كورنيش الغدير" ، وذلك في الأسبوع الأخير من شهر رمضان ، لتكون متنفسا لإطلاق موهبتهما. 
 
تقول المعتر:"ما ان جاءت الفكرة حتى شرعنا في التنفيذ"وقد قامت الصديقتان برسم لوحات اجتذبت المارة من الصغار والكبار بالتأمل تارة وبالسؤال تارة اخرى .

وتتابع الصديقاتان الرسم مع الاجابة على استفسارات المارة بكل أريحية، وقد انضمت اليهن صديقتهن نادية الخواهر، والتي تأخرت عن الالتحاق بهن لارتباطها بالعمل الحر، في تجهيزجلسات الحناء للعرائس.

فتراهم يرسمون بشكل مفرد حينا، و يتشاورون داعمين بعضهن في وضع اللمسات الاخيرة ، وقد وثّقت الفتيات أعمالهن بإضافة اسمائهن، وحسابهن في الانستغرام والسناب الى جانب رسومهن، وترى في ذلك "المؤمن:" حفظا للحقوق، وقد يكون فاتحة للرزق لهن" .

وعن بعض العقبات التي واجهتهم تنوه "المؤمن": ليس الاستعداد للعيد ما أخرجنا لهذا العمل لكنه الملل، والرغبة في ممارسة الهواية ، ولذلك نسقنا فيما بيننا في توفير المواصلات، كما تم اختيار مكان الرسم وقد توسط طريق المارة، إلا أننا وجدنا هذا الإختيار أكثر ملائمة من الرسم على الصخور، أو الكراسي المتناثرة ، فمساحة الرسم على الأرض، تعطي مجالا أكبر نظرا لاتساعها، وكونها مسطّحة"، وتضيف الخواهر "انه رغم الاجواء العاصفة التي كادت تطير بأدواتنا ، إلا انها لم تؤثر في عزيمتنا ".

الجدير بالذكر، ان الممارسة الفعلية "الأولى "للمؤمن" والتي شجعت صديقتيها على هذه الفكرة " كانت من خلال الرسم والتلوين على جدران غرفتها، والتي ذكرت أنها ستغير رسومها عما قريب ، بينما المشاركة "الأولى" لها أمام "الجمهور" كانت من خلال المشاركة في "مهرجان الوفاء" في نسخته التاسعة، ومعروف ان هذا المهرجان ينطلق منذ عام 1424تحت مظلة جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية ، بينما تعد تجربة جديدة لكل من صديقتيها ".


التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى