على عينك ياتاجر .. بقلم نعيمة آل حسين
7/07/2017

بقلم نعيمة آل حسين

إن حملة الفكر اﻹرهابي الموجودين في معظم بلداننا أصحابه يتباهون ويتفاخرون به جهارآ نهارآ ...

( وعلى عينك ياتاجر ) كما يقال فمثل هؤلاء عندما تتوافر اﻹرادة الصادقة باتخاذ القرار لدق المسامير في نعوشهم فإنه باﻹمكان اجتثاثهم بسهولة ويدفنون تحت اﻷرض أجسادآ نتنة .. طالما أزكمت اﻷنوف من روائح بارودها .. قتلاً وحرقآ ...

أما الفكر اﻹرهابي المعشعش القابع في العقول والقلوب والضمائر والوجدانيات المريضةيبقى اﻷكثر خطورة ..

لماذا ؟؟ لإن الفكر التكفيري اﻹرهابي حتى لو استطاع أهل العراق الحد من نشاطه الحركي ودحروه .. واجتثوه  من أرض العراق .. إلا أنه سيظل بركانآ خامدآ ساكنآ وفي حالة كمون كالجمر تحت الرماد, وإن لم تسعى الدول التي ابتليت به إلى اجتثاثه من  جذوره بعمل غسيل لتلك  اﻷدمغة لفلترتها وغربلتها من تلك اﻷفكار الهدامة, والمنحرفة الضالة والمضلة  كالحمم التي تقذف بسمومها ضررآ وإضرارآ ودمارآ وتدميرآ .. فإنها ستستعيد نشاطها وستثور في أي وقت في المستقبل ﻷنها تشبه تلك البراكين الهامدة الخامدة فتتوقف مؤقتآ رغم نشاطها وتفاعلاتها ..

إلا أنها قد تختار حياة السكون والكمون حتى تتهيأ لها الظروف المناسبة لاستعادة نشاطها لتخرج  من حالة سكونها وكمونها, وفي مثل هذه الحالة تحتاج لمثبطات تمنعها من كسر طورسكونها والخروج من حالتها, من خلال مقاومتها ومحاربتها واجتثاث فكرها المسموم  المحموم المتعطش لشرب دماء اﻷبرياء؛ لذلك نقول ﻷهلنا في العراق لقد انتهيتم من الجهاد اﻷصغر وبقي عليكم الجهاد اﻷكبر ..

وهو السعي والعمل الحثيث لتغيير ماعلق وتغلغل في العقول والنفوس واﻷرواح  من تلك الشوائب السامة ومحاولة بذل الجهود لتشذيبها وتهذيبها ..

والجميع معني بذلك وله دور كبير ومهم وعلى مستوى جميع اﻷصعدة ..

فاﻷسرة, واﻹعلام, والمجتمع, والمنبر, والمسجد, والمدرسة, والجامعة لهم الدور اﻷكبر بل واﻷبرز في  اﻹسهام ﻻ جتثاثه من جذوره ..

حفظ الله بلداننا وأهلنا من شرور طوارق الليل والنهار اللهم آمين يارب العالمين ..


التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى