زعيم الفكر.. لقب جميل ويدغدغ مشاعرنا لكن من يستحقه نادروا الوجود.
وهنا حديثنا عن الفكر الرياضي ومن تزعمه! شخص أنتج من عصارة فكره أفكار قادة لتاسيس مملكة كرة اليد التي لم تكن موجودة اصلا على الخارطة الرياضية. كرة اليد التي هي معشوقة الشعب سوا كان رياضياً او لم يكن في المنطقة الشرقية. حديثنا اليوم عن هذه الكرة التي اصابت الشارع بالجنون ومن كان وراء ظهورها. بداية كل إنجاز وابداع لابد ان تتوفر له عدة عوامل منها مادي وتقني وغير مادي. لكن هل تصدق ان شخصاً ابدع وأنجز مع عدم توفر او شُح بعض الموارد الا وهو الزعيم علي سعيد مرار.
إن إيمان هذا الشخص بفكره وثقته في طموح واصرار اللاعبين ليس له حد مما حول بعض الأفكار الخيالية الى واقع نعايشه. فإنتاج جيل سطر اسمائه في عمق التاريخ الرياضي في منطقة كانت خارج التغطية الرياضية ليس بالأمر الهين فقد استهلك الكثير من الوقت والمال والصبر ولاننسى التوفيق من الله. أفكاره وانجازاته في كرة اليد القديحية التي بجهوده صارت لها مدرسة خاصة بها وبكواسرها المبدعين مما قاد لتوحيد عقول وقلوب البلدة باكملها صغارها وكبارها نسائها ورجالها في كيان واحد وهو الأملح العالمي. فالبتأكيد حصاد البطولات على جميع المستويات المحلي - الخليجي - العربي - الآسيوي والوصول للعالمية لم يكن إنجاز سهل الوصول لتحقيقه في نادي لايملك أقل الإمكانيات لإطلاق حتى اسم نادي رياضي عليه لامنشأت رياضية ولا دعم مادي وإعلامي.
ولكن تواجد الفكر القديحي العبقري بقيادة علي سعيد وبوجود تنظيم اداري يقوده هو مع تواجد عنصر الرغبة والاصرار من اللاعبين الذين مقارنة مع غياب الحوافز المادية تم رفع البيرق المضراوي عاليا يرفرف فوق منصات تتويج تعود عليها امثاله الأبطال. أمثال من يمتلكون فكرا كعلي سعيد نادري التكرار والوجود فيجب الاستفادة منهم في انشاء جيل يعمل على تطوير أفكاره لتناسب الوقت الحالي مع اعتقادي بان أفكاره تتناسب وكل الازمنة. فكر علي سعيد الرياضي يجب نشره والاستفادة منه ليس على مستوى المملكة بل العالمي كذلك.
معجزته الفكرية ولنقل نظرياته الرياضية يجب ان تدرس ويوضع لها منهاج علمي. الفكر الرياضي الحديث والمرن القابل للتطوير والاستفادة من آراء الآخرين هو أسباب استدامة الإنجازات.شخص مثل الزعيم لايستحق الجحود ولا النكران بل شكر وثناء له لإبداعه وتضحياته الجمى بكل مايملك ولا يملك لعل نوفي له النزر من حقه. فكل التوفيق لك يازعيم الفكر الرياضي أينما تحل افكارك .
