مستوى الرحمة العالمية
17/11/2017


حين يمتلك الإنسان روحاً ملائكية فريدةً من نوعها، فيجد نفسه موجوداً تحت رحمة الله تعالى، فيفوض أمره كلّه لله، ويستقي من رحمةِ الله سبحانه رحمةً يبثها للعالمين أجمعين، فهو يعيش ضمن مستوى الرحمة العالمية من مستويات الوجود الإنساني. إنه وجودٌ لله، وكل حركاته وسكونه وأقواله لله رب العالمين.

هو لا يطلب أجراً من أحد، ولا ينتظر شكراً من أحد، ولا يرتجي ثناءً من أحد، إنه قد أخلص نفسه لله، فصارت أنفاسه تسبح لله. في غُرته نور، وبهاء وجهه يأخذ بالأبصار، وفي محياه وقار، وفي مشيته السكينة، وخُلقه التواضع. إنه رحمةٌ مهداة لكل من عرفه ومن لم يعرفه، وهو مصداق لقوله تعالى: { ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ}

https://bth-alwaha.com/img/1711wTx1Rv.jpg
التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى