سهرة في الطوارئ
19/11/2017
كمال بن علي آل محسن
 

كان الازدحام شديدا لا يُطاق ، المرضى كثيرون، وحالة الاستنفار من قبل طاقم المستشفى من أداريين وأطباء وممرضين وعاملين على أشدها ، وعلى الرغم من ذلك كله كانت هناك وردة !
وردة تبث قطرات الندى في أرجاء المكان ، فتخلق ذلك الجو الرؤوم الذي يظلل بدفئه نفوس المرضى؛ لتشرق في قلوبهم شمس التفاؤل الذي يعجل بشفائهم .
نعم تلك الوردة كانت البسمة التي لا تفارق محيا طاقم العاملين بلا استثناء . 

نعم تلك الوردة كانت العمل الدؤوب والمنظم لتلك الثلة من المخلصين في أداء واجبهم المهني.
نعم تلك الوردة كانت ذلك الأمل الذي يتدفق في النفوس المتعبة من قبل ذلك الطاقم ؛ فيمنحها طاقة إيجابية .
العمل المنظم وراءه رجال مخلصين وضعوا برامج وحددوا أهدافا وخططوا لتحقيق تلك الأهداف ، وقبل ذلك كله وضعوا نصب أعينهم الأمانة والإخلاص والتضحية كمحركات حقيقية ؛ ولذا نرى النتائج جلية في ذلك المكان أي الطوارئ ، والنجاح الذي يشار إليه بالبنان في قيادة الدفة ، والقبول على ذلك الأداء العالي والذي رسم على محيا المرضى.
نقل الواقع الإيجابي لا مجاملة فيه ، والفعل الحسن لا بد وأن نجعله بقعة ضوء جميلة.
عادة ما تكون سهرة الطوارئ ميلاد لذكرى مؤلمة موجعة فإذا بها تتحول إلى ذكرى جميلة رائعة ... 

كل المحبة والثناء لهؤلاء الذين يعملون ليل نهار من أجل تقديم خدمات صحية مميزة ، وقبلة صادقة على جبهاههم التي بللها العرق ، وكلمة مغلفة بالورد تصل إليهم عبر الأثير .
شكرا لكم إدارة الخدمات الصحية بالهيئة الملكية بمدينة الجبيل الصناعية .

التعليقات 1
إضافة تعليق
مواضيع اخرى