ليس في قلبي غير الورد...غالية محروس المحروس
17/08/2018

ليس في قلبي غير الورد

بنت القطيف:
غالية محروس المحروس

فترة وأنا أنتظر أن أجسد حسي بين السطور, كان انتظاري الذاتي مقدسا كتبت الكثير وكلها عن الحزن والموت والوجع وكان صوتي الداخلي الذاتي غائبا، تمنيت وأنا المعروفة بكثرة تمنياتي، أن احلق في سماء الرحاب غير إن الورد استحوذ علي فهو أسم يقطر منه الجمال، وهنا عزيزي القارئ وضعت كوب قهوتي أمامي لم أجد شيئا أتحدث عنه أن أتكلم عن نفسي فذلك صعب أو بالأحرى وجدته صعبا عن طفولتي أو نشوة عمري عن حياتي عن كتاباتي عن تجاربي أتحدث وجدت كل ذلك صعبا كم أنا مبعثرة هنا الآن والفكرة غائمة ! ولكن لماذا اللف وممن أخشى أو اخجل!! ربما كنت يوما غير عادلة مع نفسي!! لكني واثقة أن أعيش في جوف روحي بأنقى الصور!! عذرا أيها القارئ فأنا أرى الله جليا بقلبي ليس بسبب ما, وإنما نزولا واحتراما لقناعاتي التامة بأنني أجيد فن العبادة والعشق وأبجدية البوح, وقلما يلتقي البوح والتحفظ كما هو الحال في كل الأضداد, والجمع بينهما يكشف قلبي وتدمع عيني.

هناك ربما في مقالاتي جزء مني لكني متحفظة حقيقة بالصخب الذي يملأ كياني في هذه اللحظة خلل ما يحيط بالحياة ولا شيء يضيء و حكاياتي لا نهاية لها وكل ما أراه حولي مبعثرا أقصد أولئك الذين يمارسون الكذب والزيف لا أريد سوى أن اسعد قلبي بالله تعبت جدا وأنا أبحث عن لحظة بيضاء تحررني من عبء هذه الحياة, لأصل للتواضع الذي يقتضي أن أثبت لنفسي مقاما رفيعا ولو بالاحترام والاهتمام, حيث إن لكل شيء حقيقة!!

من منا كان على موعد مع الدهشة بالعطر والإحساس بالورد في تلك الأمسية البهية!! وسط الكثير من الفضول والصخب!! من منكم يسحبني لبساط البوح أو كرسي الاعتراف !! ومن منكم يعيش وروحه معلقة دون انكسار!! أنا شخصيا لا أؤمن بأني أكره أحدا في أي مرحلة من حياتي, ولا يوجد في قلبي مكانا للكراهية والحقد أبدا. فعذرا لشعوري بالاطمئنان الشخصي رغم اعتقادي إن كل ما بنيته من مجد ورفعة لي ليس كثبان من الرمل كما يتراءى للبعض حيث ذقت بصل النجاح قبل عسله. ولا أدري بالسر بأنني قريبة الدمعة وعندي شجن عميق وكأنني اقترفت عشقا ما وأسعى للاعتراف به, حيث لم أشأ للقارئ أن يقرأني دون أن تترك اثر كتاباتي على ذاكرة السطور دون استئذان!! ولكن كيف لي أن أكتب بحروف عذراء دون خوف من قراصنة المشاعر!! 

اعذروني الآن لن أستمر بالكتابة لكنني سأغمض عيني واستنشق عطر الورد! هي حقا صعبة خيارات البوح واخترت الورد لبوحي وسندرك العطر معا وأتباهى به للكون متسائلة: هل يمكن القول إنني جريئة الإحساس صريحة البوح!! علني أصل يوما ما لحلم يختبئ بين شفاه الورد.

......

التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى