علمي طفلك التفريق بين اللمسة الطيبة والتحرش
12/12/2018

من المؤسف أن التحرش بين الأطفال الصغار أصبح من الأمور الشائعة في زمننا هذا فلا يمكن أن يندرج كل تقارب نحو الطفل تحت مسمى اللمسة الطيبة. فمع الأسف هناك الكثيرون ممن قد يستغلون براءة الأطفال ويتقربون منهم بغرض استغلالهم والتحرش بهم.

 تعرفي إذًا فيما يلي كيفية مساعدة طفلك على التفريق بين اللمسة الطيبة والتحرش. 

 أنواع التحرش بين الأطفال بالتأكيد نتمنى جميعًا لو أننا نعيش في عالم مثالي حيث لا نضطر لشرح مثل هذه الأمور للأطفال.

 لكن على الأقل حتى لا يفزع الأطفال من أي لمسة طيبة نحوهم ولا يأمنون كذلك للمسات المسيئة الموجهة ناحيتهم لنتعرف أولًا على أنواع التحرش التي قد يواجهها الأطفال.

 التحرش اللفظي ويشمل ذلك كل التعليقات والإيماءات والإشارات التي قد تخيف الطفل أو تسبب له الشعور بالسوء ويشمل ذلك الكلمات البذيئة التي قد يتعرضون لها والتنمر وما إلى ذلك. 

 التحرش الجنسي يشمل التحرش الجنسي حالات التقارب والتلامس الجسدي من طرف لا يرحب به الطرف الآخر أما التحرش بالأطفال الذي أصبح منتشرًا في الآونة الأخيرة فإنه يشمل أي محاولات للمس جسد الطفل أو تشجيع الطفل على التقارب أو التلامس الجنسي أو استخدام جسده لتحقيق أي متعة جنسية.

 توعية الطفل عن التحرش لأنه لا يمكننا ملازمة الأطفال طوال الوقت لحمايتهم فلا بد إذًا من تجهيزهم لمثل هذه المواقف ويمكن تثقيف الأطفال ضد التحرش باتباع الوسائل الآتية: 

علمي طفلك معنى خصوصية جسمه: من الضروري أن يتعرف الطفل على أجزاء جسمه المختلفة سواء كان ولدًا أو بنتًا وعرفيه أن المناطق الحساسة بجسمه تبقى مناطق خاصة بهم لا يمكن لأحد أن يراها أو يلمسها. 

أخبريه أنك باعتبارك أمه يمكنك رؤيته عاريًا في أثناء تحميمه أو التغيير له لكن لا يحق لأي شخص آخر فعل ذلك.

 ومن ثم أخبري الطفل أن أي محاولات للمسه عن طريق هذه الأعضاء الخاصة لا يدخل ضمن اللمسة الطيبة ولا يمكن أن يحدث ذلك تحت مسمى اللعب أو ما شابه ذلك. 

علمي طفلك أنه إذا كان الأمر سريًّا فهناك خطب ما: اللمسات الطيبة لا يشوبها أي سرية لكن إذا كان هناك شيء من السرية في تقارب الآخرين منه فهذا يعني أن هناك خطبًا ما. 

وشجعيه دومًا على أن يشاركك هذا النوع من الأسرار أو أخبريه ببساطة أنه لا يجب أن تكون هناك أسرار تتعلق بجسده. 

علمي طفلك أن يثق في إحساسه: إلى جانب التعليمات التي تلقيها عليه بخصوص جسده عززي ثقة طفلك بإحساسه وأخبريه بأنه إذا شعر بعدم ارتياح يمكنه الابتعاد أو من حقه أن يرفض أي نوع من التقارب إذا لم يرغب في ذلك. 

وشجعيه على أن يقول لا وقتما رغب بذلك. 

وإذا لم يستطع قول لا يمكنكما الاتفاق على كلمة أخرى وكأنها كود بينكما إذا قالها ستعلمين أنه في وضع غير مريح إذا كان هناك أحد الضيوف بالمنزل أو أحد المارة بالسوبر ماركت على سبيل المثال يضايقه. 

أخبري طفلك أن هناك ما يدعى باللمسة الطيبة واللمسة السيئة: وضحي هذا الفارق بوضوح لطفلك وأنه ليس كل من يقترب منه يكون حسن النية وإذا شعر بعدم الراحة أو واجه الحالات السابقة فهذا يعني أن ما يواجهه في هذه اللحظة يقع ضمن اللمسة السيئة وليس الطيبة.

 أخبري طفلك أن القواعد السابقة تسري على الجميع: يبدو الأمر صعبًا لكن من المهم أن يعي الطفل أنه إذا كان الشخص قريبًا أو من العائلة فهذا يعني بالضرورة أنه حسن النية فكل هذه القواعد تسري على الجميع سواء كان قريبًا أو غريبًا وربما يكون الاستثناء الوحيد أنتِ ووالده. 

 اعرفيها نتمنى جميعًا لو أن الواقع كان غير ذلك وأننا غير مضطرات للتحدث عن التحرش بين الأطفال مع صغارنا لكن إذا كان هذا هو الواقع فلنتعامل معه ونستعد له ونساعد أطفالنا على مواجهة الأمر وتجاوزه.



...

 

التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى