جريدة اليوم

اختارت أمانة المنطقة الشرقية سوق الحب بمدينة الدمام ليكون أول أسواق إحياء الأسواق الشعبية القديمة والذي ينطلق اليوم لما له من شعبية وقيمة تاريخية تفوق الـ 60 عاما.

ويسلط السوق الضوء على منظومة الحياة القديمة وحياة الآباء والأجداد بمختلف بيئات الماضي من خلال تفاصيل تفاعلية ذات طابع عصري فيه الكثير من الإمتاع بكل جوانبه الترفيهية والثقافية والاجتماعية ولمدة 10 أيام متتالية تحت عنوان «أيام سوق الحب».

» مراحل تجهيز

«اليوم» زارت سوق الحب ووقفت على مراحل التجهيزات التي تعمل عليها أمانة المنطقة الشرقية والتي تمثلت في ترتيب ووضع اللمسات الأخيرة على السوق بتزيينه بالإضاءات وعرض بوثات «أركان» الأسر المنتجة وموقع العروض الشعبية والمسرح التفاعلي الذي يحتوي على العديد من الأركان لمختلف المأكولات وعرض المهن القديمة والشعبية والمحافظة على الموروث الشعبي للمنطقة الشرقية.

» مشاركة تراثية

وقال المواطن «عادل عيسى» أحد المشاركين في السوق إن مشاركته تعنى بالتراث وذلك بعرض مقتنيات شعبية تراثية عبارة عن دلال قديمة للقهوة بالإضافة إلى المباخر وأجهزة الراديو وسفر الغذاء وأدوات الحياكة من الخوص وغيرها.

وأضاف إن هذا النوع من الأسواق مهم خاصة إن كان في أوقات الإجازات؛ كي تكسب حضورا أكبر متابعا: «نتمنى أن تتكرر هذه التجربة في ليالي رمضان؛ كون السوق شعبيا وعمره يفوق الـ 60 عاما».

» مواكبة تاريخ

وأوضح المواطن قاسم صادق أن التنظيم جيد واصفا تواجد الباعة الجائلين في الأسواق بـ «المنظر غير الحضاري» مؤكدا أن هذه الفعالية سيكون لها دور كبير في عملية تنظيمهم وحماية الزبائن من أي أخطار قد تلحق بهم نتيجة البيع غير المنظم.

وأضاف: المنطقة الشرقية منطقة متطورة ومتقدمة وهي مواكبة بالظهور بشكل جميل مشيرا إلى أن منظر الفعالية ليس به نوع من التكلف بقدر ما هو مواكب لطابع السوق وعمره التاريخي.

» تكرار فعالية

بدوره أكد وكيل الأمين للتعمير والمشاريع م. عصام الملا لـ «اليوم» احتمالية تكرار هذه الخطوة في أسواق أخرى في المدن بعد الانتهاء من فعالية سوق الحب بالدمام حيث إنها أول فعالية يتم العمل عليها للأسواق بطابع شعبي.

وقال: «إدارة الفعاليات تفكر بالعمل على تكرار هذه الفعالية في مدن أخرى مثل الخبر».


...