حِكاية شَجَا..

حينما تدور عقارب الساعه معلنةً انتهاء ساعة تلو أخرى تدور أسئلة كثيرة في مخيلتي فلقد بدأ العدّ التنازلي لحلول الشهر المنتظر شهر رمضان الكريم، فنحن في كل عام نستقبله بأحسن استقبال،نسمع صوت قارئ القرآن يصدّح في أرجاء الحيّ يتلو آيات تبعث الدفء للقلوب وغيره يتلو دعاء الاستفتاح بصوت يملؤه الخشوع ، كنّا نحتار إلى أيّ مجلس نذهب لتلقّي الدروس الدينية القيّمة!
وفي نهاية الشهر المبارك وفي الليلة الـ23 خصيّصًا نسمع الأصوات تصدّح في الأرجاء مرتفعة بصرخة *الغوث الغوث خلصنا من النار يارب*
ولا أنسى صوت مؤذن الحي وهو يقول *امسكوا يا عباد الله، امسكوا يرحمكم الله*

ولكن هذا العام لا أعلم هل سيصبح كسوابقه !

 فمُذ داهمنا فايروس كوفيد19 تغيرت أشياء كثيرة حتى وصلنا لمرحلة إغلاق المساجد ، هل يا تُرى سيتغير نظامنا في الشهر المُعظّم؟ هل سيمر الشهر كسائر الشهور! هل سنسمع تلك الأصوات المتعالية بالذكر؟
كل هذه الأسئلة المؤلمة تنتظر إجابة..

فيا الله إنّا نسألك كشف الضر والبأس، اللهم اكشف هذه الغمّة عن هذه الأمة بحضوره وعجّل لنا ظهوره إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا برحمتك يا أرحم الراحمين.. 

 🖊 مهد القطيف..

...