هذا ماجاء بخاطري ليس إلا ......غالية محروس المحروس
1/04/2020

((هذا ماجاء بخاطري ليس إلا)).

تأملت طويلا العبارة المشهورة للفليسوف الألماني نيتشه: ان الشيء الذي لم يقتلني يجعلني أقوى , عبارة خطرت على بالي وأنا اتهيأ للكتابة دون أن أقرر ماذا سأكتب, والتي هي حاجتي كي استعيد توازني ويستعيد قلبي عافيته, ولكن هل سيحلو فنجان قهوتي المرة على تفاصيل اخبار كورونا التي لن تهدأ تفاصيلها! حتى وإن كان البيت جليسا ساكنا مع من نحب؟؟ والآن كيف سيبدو يومكم اعزائي الكرام! لا أريد استباق الأحداث ولكن, لعلني سأعاود السؤال المؤرق: يا ترى ماذا سنختار نحن البشر! والحال والوضع ذاته في كل ارض على سطح الكون موجع حد السماء!!

منذ أسابيع كنت ولازلت اتابع الأخبار هنا وهناك, لمعرفة ما يحدث وما هو الجديد بشأن هذا الوباء الجائح!وبما إن البكاء من خلق الله سبحانه وتعالى وإنه أضحك وأبكى فلا غرابة إن العالم يبكي ويحكي عن التجربة الطارئة الاستثنائية الحالية في العيش,وطريقة التعامل مع صعوبة الوضع! وما زاد من استغرابي ودهشتي هو حديث البعض عن التذمر والملل من البقاء في البيت!رغم إن غالبية الشعب السعودي الكريم يبدون الشكر والامتنان للحكومة الرشيدة, التي ايقظتنا من الغفوة والغفلة والقلق بالتسلح ضد الظروف المحيطة بنا, حتى نتجاوز المحنة بفضل الله وبدعم من القيادة لتخبرنا وتحذرنا إن الخروج من البيت مجازفة غير آمنة و خطيرة, وإن مغادرته خسارة لا يمكن أن تجبر لنتفادى الإصابة, وهناك بعيدا عن زحمة الأخبارالمستمرة وضغط الترقب والقلق, تجذبنا احاسيسنا نحن جميعا والتي ترسم سكينة وهدوئا لافتا على أرض الوطن وفي قلب المواطن , نعم طمأنينة ليس لها أي لون سوى أنها تتشكل على شكل اهتمام ورعاية القيادة لكل إنسان على هذه الأرض الطيبة , في هذا العالم هناك البعض لا يرون سوى الظلام تاركين أفئدتهم تبحث عن بصيص نور يهديهم إلي الصواب. . عجيب أمر الحظر والعزلة, اكتب عن موقف أو وضع له علاقة بالواقع الذي نحن فيه لحظة الكتابة,وعند الاستغراق المح قلمي يذهب بعيدا دون إذن مني!! وهنا يطرح الليل حصيلته من الأضداد, وفي سياق النص ثمة أحاسيس تحظى ببذخ وجداني لا حد له! من أقصى السواد إلى أقصى البياض ومن اقصى الشرق إلى اقصى الغرب وعلى امتداد الليل والنهار, لدينا هدوء وسكينة, توتر وعزلة تشاؤم وتفاؤل! ومنذ تلك اللحظة,بدأت الدعوات والتفاؤل والآمال الصادقة تلازم إيماني بإمكانية تحقيقه ولكن! أشعر نفسي في هذه المحنة العفو ياإلهي قصدت المنحة الإلهية, كمن يحمل كفنه على كتفه رافعة رأسي عاليا وأنا أناشد رحمته ولطفه سبحانه وتعالى, تسوقني فكرة أو يلحُّ علي هاجسٌ الصعود للسماء,وأثناء هذه الرحلة الخاطفة العجيبة كم من البشر المحهم يتساقطون بكثرة!ولا أخفيك سرا شعرت كإن الحياة قد خذلتني!وظننت إنني إحدى ضحايا الزمن!وحالا تذكرت إنني احمل في أعماقي إيمانا ويقينا عظيما بالله فأومأت بخجل من ربي وينبغي علي أن لا اخشى كورونا ولا كورونا تخيفني! أنا هنا اردت نقل بهجة ما للقارئ, وأرجوا من كل قلبي أن لا يساء فهمي لئلا يصيبني بعض الضجر! لعلني افسره ماهو إلا الإصرار على الوقوف شامخة مهما كانت الشدئد والمحن, نعم ماهو إلا خروج من فجوة الأيام لنبدأ من جديد.

واخيرا رغم المناخات الممتلئة إلا إن هدوء الفجر, يثير ثمة شعور بأن لا احد فينا يمتلك الشك والظن بالله سبحانه, حيث الفرج والعافية والسلامة هناك في السماء سننال منها مايكتبه الله لنا, ونعم بالله سبحانه.
بنت القطيف: غالية محروس المحروس

 

التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى