إلى أولئك العابرون الذين ما إن يمروا بنا إلا وابتسموا الذين يأسروننا بعفوية ملامحهم ويؤنسوننا بعذب كلماتهم يُشرقون كما تشرق الشمس حين تراهم تشعرُ بأنهم بلا شغلٍ ولا تعب يُسارعون لنا بلهفةِ المشتاق يصافحوننا بأرواحهم قبل أيديهم يُشعروننا بالدفء والحنان وكأنهم تلك الألوان التي تُزين حياتنا الباهته ..!
ينبعُ الحب من بين جوانبهم ويفيض التفائل من أعينهم يرسمون المستحيل على بساط الأمل يُزينون الدنيا بضحكاتهم يحبون لغيرهم ما يحبون لأنفسهم يؤذيهم ما يؤذي غيرهم تجدهم أكثر الناس رضا رغم أنهم أكثر الناس ظُلمة تراهم أكثر الناس صبراً رغم أن البلاء يُغرقهم تراهم أكثر الناس هدوءً و بساطةً رغم ضجيجهم وأنينهم ..!
يا أيها الناس انظروا حولكم فبعضُ الهبات الإلهية قد نزلت لكم على هيئةِ بشر فشكروا الله على نعمة وجودهم ..!
¥ للأسف في الغالب نحن لا نعرفُ أن نثمن الموجود إلا حينما يكون مفقود لا حول ولا قوة إلا بالله ¥
جعفر محمد المطاوعة
