إن إصلاح الذات مطلب بشري مشترك بين جميع الأجناس والأعراق لكونه قضية جوهرية في حياة الإنسان الذي يسعى إلى تحسين ذاته وجانبه السلوكي وتجديد أخلاقه وقيمه ولا يقتصر إصلاح الذات على الفرد فقط بل حتى على المجتمع لأنه يعد أيضا لبنة أساسية من لبنات صلاح المجتمع فلا ينهض مجتمع ما بدون أن يكون أفراده على مستوى عال من الصلاح وهنا البشر لا يتسمون بالكمال لذلك ليس هناك أحد خالٍ من العيوب والنقائض لكن ليس الكل قادرا على الاعتراف بها والعمل على تجاوزها وتحسينها لهذا يمكن اعتبار إصلاح الذات أهم الأمور التي يجب أن يتوجه إليها المرء ويركز عليها فصلاح نفسك أيها الإنسان مفتاح سعادتك.

الجميع يتمنون صلاح ذواتهم وخلوها من كل شائبة وخوض غمار الإصلاح الذاتي ليس أمرا مستحيلا بل يمكن لأي واحد القيام به والرعية في الإصلاح الذاتي موجودة فطريا في كل إنسان لكنها لا تكفي لحدوث الإصلاح المنشود الذي ينتظر منك تشعل فتيله وتنطلق في بذل الجهد والعمل الجاد في سبيله رغم كل ما يحيط بك من عراقيل داخلية وخارجية تعيق أو تؤخر عملية الإصلاح الذاتي.

والله ولي التوفيق
أخوكم/صالح المرهون
أبو منتظر