آل سيف :الحب ينمو بالرعاية والاهتمام بين الزوجين وهو بساط الأمان
22/06/2017

تقرير ؛ حكيمة الجمعان 

نظم مركز زهور المستقبل ؛ لذوي الأحتياجات الخاصة التابع لجمعية تاروت الخيرية بالتركيا ،  مساء يوم الثلاثاء 25/ 9 ليلة الأربعاء  امسية بعنوان ( نحو حياة زوجية آمنة ) قدمها الأستشاري التربوي أ . شفيق آل سيف

وقد تمحورت في عدة جوانب ؛  بدأها " آل سيف " بالأختيار الموفق لشريك الحياة ، فعند عتبة الزواج يقف الشاب يبحث من أين يبدأ ؟
وكيف يكون متوازناً في شروطه ومواصفاته التي يرغبها  في شريك حياته ؟ وبما أن الشاب هو المسؤول عن الأختيار فعليه أن يكون واعياً فاهماً لطبيعة العلاقات الاجتماعية من حيث التعامل معها بما يضمن له ان يحيا حياة سعيدة ،

ثم وجه " آل سيف " كلمته للشباب المقبلين على الزواج قبل الأختيار يجب أن يكون هناك التخطيط ، فالتخطيط المسبق " هو الذي يوازن بين أعتبار القيم ومعايير القبول عند وضع الشروط المراد توفرها في شريكة العمر " فيجعل الشاب لنفسه فرصة التخلي من عقدة الشروط المخملية والأحلام الوردية ، ومن التهور وعدم الرؤية الواضحة لهذه المرحلة فيكون لديه الأستعداد الكامل. 

وأكد " آل سيف " على الشباب المقبلين على الزواج أن يجب عليهم أن يُهيئوا أنفسهم لدخول هذه المرحلة  الجديدة وأن يكونوا مؤهلين من جميع النواحي ، المادي ، المعرفي ، الإجتماعي ،

بعدها تطرق " آل سيف " إلى كيفية اختيار شريك العمر. كل إنسان يبحث عن كل ماهو جميل، فالجمال من نعم الله ، فليس هناك اجمل من الزوجة الصالحة ، فالزوجة الصالحة تمتلك جمال الروح بالدين ، والأخلاق ، والأدب ، وهذا ما أكد عليه  الإسلام ؛ فالمرأة قلادة فانظر ما تتقلد .

وهناك نوعان من الجمال ، معنويٌ وماديّ ،  وكلاهما فيهما خير ، فإذا أمتلك الزوج القناعة  فسيوفق للحصول على مايُريد ،  فعليك بذات الدين ، يأتي على أثرها كل شيء صالح  فالزوجة ستكون أماً تتربى على يديها الأجيال .

وشدّد " آل سيف " على الأختيار الموفق  لأنه عنصر يُساهم في نجاح الزواج ؛  فلابد ان تكون هناك بعض التنازلات التي من خلالها تتحقق السعادة .
وتأتي من القناعة الحقيقية ... قبل / وبعد الزواج فهناك أمور يجب التنازل فيها .. فانظر بعين الحكمة .

وتطرق " آل سيف " في حديثه " حول الميل والحب " و قال كيف نصنع الحب ؟  فالحب مشاعرٌ جميلة نرعاها بِإهتمانا ونُهديها لمن نُحب  والحب هو ميلان القلب للمحبوب ،  فعلى المتزوجين والمقبلين على الزواج الإهتمام بهذه النقطة لأنها فعالة بدورها في الحياة الزوجية ،  فاستشعار النفس بالحب والألفة اتجاه شريك العمر يولد الأستقرار ، الأرتياح ، الإحترام . فكلما بسط الزوجان بساط المحبة بينهما عاشا في  أمان ، وهذا مايبحث الإنسان عنه في حياته .

ثم أكد أ. آل سيف " أنه يجب على الزوجين استخدام المنهجية السليمة في حياتهما وأن يكون بينهما  الإحترام المتبادل ، والتعاون والصدق ،
فلابد ان نصنع منهجية واضحة متقبلة وفيها من التسامح والتغاضي عن كل ما يولد المشاحنات وخلق المشاكل  الزوجية . فالحياة لا تخلوا من المشاكل ..يجب ان يكون هناك تحمل وصبر ..و بِاستطاعة الزوجين ان يتغلبوا عليها بذكائهم وحرصهم على حياتهم الزوجية .

و نبه " آل سيف " أن هناك بعض السلوكيات التي لا يُسكت عنها ..تكون من الزوج ،  فهناك سلوك يُحتمل وسلوك لا يُحتمل .. فكل سلوك سلبي  يعود بالضرر على الزوجة ...فعليها أن لا تخضع  وتتهاون في هذه الأمور لأنها ستسبب لها مشاكل نفسية  وجسدية وهذا غير جائز شرعاً . ويُعاقب عليه القانون فالمرأة لها حقوق وواجبات ... فأكرموها .

وختاماً ؛ لا تلتمس الكمال من شريك حياتك ووطن  نفسك على تقبل أخطائه وعيوبه ،  ولا تغفل عن قاعدة أن الحسنات يُذهبنّ السيئات .  والحمدلله رب العالمين . شكراً لجميع الحضور .

 ...

التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى